۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
آية الله الشيخ عيسى قاسم

وكالة أنباء الحوزة ـ اصدر علماء البحرين بيانا اعتبروا فيه ان المحاكمة الجائرة لسماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم وبلحاظ طبيعة التهمة وموضوعها والرمزيّة التي لسماحة الشيخ تمثّل مصداقًا واضحًا للاستهداف الطائفي الشامل للوجود الشيعي.

وكالة أنباء الحوزة ـ اصدر علماء البحرين بيانا اعتبروا فيه ان المحاكمة الجائرة لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وبلحاظ طبيعة التهمة وموضوعها والرمزيّة التي لسماحة الشيخ تمثّل مصداقًا واضحًا للاستهداف الطائفي الشامل للوجود الشيعي، والسلطة وحدها تتحمّل مسؤوليّة هذه الخطوة المجنونة بما تحمله من ظلم فاضح وتعدٍّ سافر على الطائفة الشيعيّة ومقدّساتها ورموزها، وبما يترتّب عليها من تداعيات خطيرة ومريرة على أمن الوطن واستقراره، وعلى السلم الأهلي والنسيج الوطني.
وتابع البيان :"إنّ سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم هو زعيم الطائفة الشيعيّة في البحرين، عرفته الطائفة بكلّ فئاتها وفي مقدّمتهم العلماء بأنّه الفقيهُ الورع المجاهد الذي ما فتئ يدافع عن حياض الدين والعقيدة والمذهب، والأبُ الذي عاش الحبّ والرعاية للمؤمنين، وحمل طموحات الشعب وآماله وآلامه، والشخصيّةُ الوطنيّة الحريصة كلّ الحرص على أمن الوطن واستقراره، والمدافعةُ بكلّ صدق عن حقوق الشعب ومطالبه العادلة".
وأضاف :"وفي ضوء ذلك فإنّنا لا نفهم محاكمة سماحته إلا محاكمةً للطائفة بوجودها الممتد في هذا البلد، وإعلانَ حربٍ عليها، ومحاولةً لتصفية قضيّة الشعب العادلة ومصادرة حقوقه السياسيّة المشروعة، فهي محاكمة طائفيّة وسياسيّة بامتياز،وبالالتفات لطبيعة الاتهام تجد أنّه يجعل من التعاطي مع فريضة الخمس الشرعيّة استلامًا وصرفًا في مواردها المقرّرة وفق الفقه الشيعي جريمة، ويصفها بأوصاف لا تليق بفريضة شرعيّة، ولا تليق بالمقام الرفيع علمًا وورعًا لفقهاء وعلماء الطائفة الشيعيّة. فهذه المحاكمة محاكمة للأحكام الشرعيّة وللفقه الشيعي".
وتابع البيان :"وفي جميع الأحوال فهذه المحاكمة ساقطة ولا اعتبار لها لا دستوريًا ولا شرعيًّا، لأنّها تتنافى مع ما ينصّ عليه الدستور من احترام الإسلام وأحكامه باعتباره مصدرًا أساسًا للتشريع، وكذلك تتنافى مع الشريعة الإسلاميّة باعتبار أنّ الخمس فريضة شرعيّة يلتزم بها مذهب أهل البيت عليهم السلام".
وناشد العلماء  الحوزات العلميّة والمؤسسات الدينيّة والحقوقيّة والشخصيّات المؤثّرة في العالم العربي والإسلامي، وكذاك نناشد العالم الحر، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والحريّات الدينيّة، ونبذ الاضطهاد الطائفي والعنصري.. بتحمّل مسؤولياتهم القانونيّة والأخلاقيّة في الدفاع عن شعب البحرين وعن الطائفة الشيعيّة وما تتعرّض له من استهداف لوجودها ومقدّساتها ورموزها وحقوقها.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha